الدرس
الثاني
لما
بلغت السابعة من عمري
لما
بلغت السابعة من عمري أمرني أبي بالصلاة ، وكنت تعلمت كثيرا من الأدعية وحفظت سورا
من القرآن الكريم من أمي ، وكانت أمي تتكلم معي كل ليلة عند المنام فتقص علي قصص
الأنبياء ، وكنت أسمع هذه القصص بنشاط ورغبة .
وبدأت
أذهب مع أبي إلى المسجد ، وأقوم في صف الأطفال خلف صف الرجال ، ولما بلغت العاشرة
من عمري قال لي مرة ، قد أكملت الآن من عمرك تسع سنين ، والآن أنت ابن عشر سنين
،فإذا تركت صلاة ضربتك ، لأن النبي قال : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين
، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر .
وقص
علي أبي قصص الأطفال الذين حافظوا على الصلاة في الصغر ، وكان لهم شأن في الكبر .
قلت
يا أبي ! إنك لا تحتاج إلى أن تضربني وسأحافظ على الصلوات وكذلك فعلت ، فقد كنت
أصلي أينما كنت ، كنت إذا ذهبت إلى السوق أو كنت في شغل وأدركتني الصلاة في مكان
صليت ، لأني أرى الناس لا يخجلون من الأكل إذا جاعوا ، واللعب إذا أرادوا ، فلماذا
أخجل من الصلاة ؟ وإن الصلاة لفريضة ، وإن الصلاة لشرف للمسلم .
وخرجت
مرة إلى مباراة وكان الزحام شديدا ، وأدركتني صلاة العصر وكنت على وضوء ، فقمت أصلي
وجعل الناس ينظرون إلي ويتعجبون ، وأكملت صلاتي بسكينة واعتدال ورجعت إلى
المباراة.
ولما
انتهت المباراة جاء إلي رجل وسألني عن اسمي واسم والدي ، وسألني عن سني فأخبرته ،
فأثنى على أبي خيرا ، ودعا لي بالبركة ، وقال : ما رأيت ولدا يصلي في المباراة
ويترك كثير من الناس الصلاة في هذا الوقت ، فحمدت الله وشكرت أبي.
ولا
أترك الصلاة إذا كنت مسافرا ، وأرى كثيرا من الناس يصلون في الحضر ويتركون الصلاة
في السفر ، ويصلون في الصحة ولا يصلون في المرض ، مع أن الصلاة لا تسقط عن أحد .
وأرى
كثيرا من الناس لا يصلون باعتدال وسكينة ويسرعون كثيرا ، ولا أذكر أني تركت صلاة
في هذه السنوات الأربع ، وإذا نمت عنها أو نسيتها صليتها إذا تذكرت .
وإني
أسأل الله تعالى التوفيق والثبات .
الأسئلة
:
1.
متى يؤمر الطفل بأداء الصلاة ؟
2.
كم سورة تحفظ من القرآن الكريم ؟
3.
لو كنت تشاهد مباراة وأدركتك صلاة العصر ، ماذا تفعل ؟
4.
ماذا تقول إذا أصابك خير ؟
5.
رأيت صديقك يسرع في صلاته ، بماذا تنصحه ؟
ضع
كلمة (صحيح) أو (خطأ) أمام كل جملة :
لما
بلغت الثانية عشرة من عمري أمري أبي بالصلاة.
الصلاة
فريضة على كل مسلم ومسلمة .
أسأل الله التوفيق والثبات .
No comments:
Post a Comment